والسلام، في القرآن مفصّلة لتكون بجملتها آية بل آيات على نبوة رسوله محمد، ﵊.
وبيان ذلك أنهَّ كان أميًّا لم يقرأ شيئًا من كتب الأولين، ولا درس شيئًا من تاريخهم، ولا خطّ من ذلك شيئًا بيمينه حتى يُرتاب في أمره، ويُتَهم بأنه تكلم بما قرأ أو درس. قال- تعالى-: ﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾ [العنكبوت: ٤٨]
بل كان من الغافلين عن قصة يوسف وأمثالها، لم تخطر له ببال، ولم تقرع له سمعًا قبل أن يُوحي الله بها إليه، ويذكرها له في محكم كتابه.
قال- تعالى- في مطلع سورة يوسف: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ - إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ - نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ [يوسف: ١ - ٣]
وقال بعد ذكر يوسف لرؤياه، وعرضها على أبيه، ووصية أبيه له:
﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ﴾ [يوسف: ٧]
1 / 66