للعباد ورحمة لهم، إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا الله.
[قصة يوسف ﵇]
وإليك أمثلة من قصص الأنبياء في القرآن ترشدك إلى كثير مما ذكرت، وتبين لك سنة الله - تعالى- الماضيةَ في إعداده الأنبياء لتحمل أعباء الرسالة، وحكمته البالغة في تأييده إياهم بالمعجزات الباهرات، لتقوم بها الحجة على أممهم، إعذارًا إليهم، ولئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، وكان عزيزا حكيمًا.
فمن ذلك:
قصة يوسف ﵊: إن هذه القصة فيها كثير من العجائب، والعبر، والعظات، والأحكام، والأخلاق، وألوان الامتحان، والابتلاء، والفضل، والإحسان، والذي أقصد إليه من مباحثها هنا أمرين لمزيد اتصالهما بالموضوع:
الأول: كيف كانت هذه القصة معجزة لرسول الله محمد ﷺ.
الثاني: كيف كانت دليلا على أن الله يعدّ رسله في حياتهم الأولى قبل الرسالة لتحمّل أعبائها حين إرسالهم إلى أممهم.
أما الأول: فإنه- تعالى- ذكر قصة يوسف، عليه الصلاة
1 / 65