============================================================
(43) ريع العبادات ( الباب الثالث، فيما بعده العامة من العلوم يزيد(1): سبحاني. وبقول الحلاج (2): أنا الحق. وهذا فن عظم ضرره، حتى ترك جماعة من الفلاحين فلاحتهم، وأظهروا مثل هذه الدعاوي: اللفظ الخامس: الحكمة، والحكمة: العلم والعمل به. قال ابن قتيبة(2 رحمه الله: لا يكون الرجل حكيما حتى يجمع العلم والعمل. وقد صار هذا الاسم يطلق على الطبيب والمنيم.
بيان القدر المحمود من العلوم المحمودة اعلم أن العلم بهذا الاعتبار ثلاثة أقسام: - قسم هو(4) مذموم قليله وكثيره.
2 - وقسم هو محمود قليله وكثيره، وكلما كان أكثر كان أحسن وأفضل.
3- وقسم يحمذ منه مقدار الكفاية، ولا يحمد الفاضل عليه والاستقصاء فيه.
وهو مثل أحوال البدن، فإن منه ما يحمذ قليله وكثيره، كالصحة والجمال، ومنه ما يذم قليله وكثيره، كالقبح وسوء الخلق، ومنه ما يحمد الاقتصاد فيه، كبذل المال، (1) هو آبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي، زاهد متصوف، كان جده مجوسيأ فأسلم، قال الذهبي: وردت عنه أشياء مشكلة لا مساغ لها، فتطوى ولا يحتج بها، توفي بيسطام سنة 261ه. "سير أعلام النبلاء" 13/ 86.
(2) هو حسين بن منصور الحلاج، متأله زنديق، كان يدعي العلم وهو فارغ من ذلك، ادعى النبوة أول أمره، ثم الإلهية، وقال بالحلول، روج له أهل الضلال والجهلة من الناس، أفتى علماء عصره بقتله بالإجماع لكفره وزندقته، فقبض عليه وسجن سنة 301ه، ثم أمر الخليفة المقتدر بقتله وإحراق جثته، فقطعت يداه ورجلاه، وضربت عنقه، وأحرقت جثته، ونصب رأسه على جسر بغداد، وذلك سنة 309ه وقد صنف ابن الجوزي فيه كتابا بعنوان: "القاطع بمحال المحاج بحال الحلاج". ينظر سير أعلام النبلاء 14/ 313.
(3) هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، لغوي أديب، وعلامة مضيف من أهم كتبه: تأويل مختلف الحديث، أدب الكاتب، أدب القاضي، الشعر والشعراء، عيون الأخبار، وغيرها كثير، توفي سنة 276ه. لاسير أعلام النبلاء 13/ 296.
(4) سقطت من الأصل، وأثبتت من (ظ) والإحياء.
Shafi 43