============================================================
في الأمرين، ولم يحتلم قط، وكذا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ لأنه من الشيطان (1)، للكن ظاهر قول عائشة رضي الله تعالى عنها : (يصبح صائما جتبا من جماع غير احتلام)(2).. أنه يحتلم، وبتسليمه فالأول محمول على ما إذا كان عن رؤية وقاع؛ لأن هلذا هو الذي من الشيطان، بخلاف مجرد نزول المني في النوم.
وأما قدمه صلى الله عليه وسلم.. فجاء عن غير واحد: (أنه شئن القدمين)(3) اي: غليظ أصابعهما، وكانت سبابة قدميه صلى الله عليه وسلم أطول من بقية أصابعهما(4)، ومن روى ذلك في اليد.. فقد غلط، كما بينه غير واحد، وكانت خنصرهما متظاهرة، وكانا لا أخمص لهما(5) ؛ أي : ليس في باطنهما كبير انخفاض بحيث يطأ به كله، فهو معتدل الخمص، ومعنى رواية : أنه مسيح القدمين (2) : أن فيهما مع ذلك لينأ وملاسة دون تكسر وتشقق.
وأما طوله صلى الله عليه وسلم.. فكان ربعة، للكنه إلى الطول أقرب، كما جاءت به الأحاديث الكثيرة ، وفي حديث ما يفيد أن هاذا إن مشى وحده أو مع قصير، وإلا . طال على من ماشاه، وهو صلى الله عليه وسلم يسب إلى الطول، بل لو اكتنفه طويلان.. طالهما، فإذا فارقاه. نسب إلى الربعة(2).
وأما مشيه صلى الله عليه وسلم. فقد صح عن علي كرم الله تعالى جهه : (أنه كان إذا مشى.. تكفا تكفؤا ، كأنما ينحط من صبب)(4) وفي رواية عنه : (كان إذا مشى.. تقلع)(4) والتقلع والانحدار.. من الصبب قريب، أراد : أنه كان يستعمل (1) أخرجه الطبراني في " الكبير"(180/11)، و" الأوسط "(8058).
(2) اخرجه البخاري (1932)، ومسلم (1109) (3) أخرجه البخاري (5912)، وابن حبان (2311) والترمذي (3637)، وأحمد (116/1)، وغيرهم (4) أخرجه أحمد (366/6)، والبيهقي في * السنن الكبري" (145/7) (5) أخرجه البيهقي في " الدلائل*(274/1).
(2) أخرجه البيهقي في " الدلائل"(286/1)، وأيو نعيم في " الدلائل*(801/2).
(7) اخرجه أبو نعيم في " الدلائل " (813/2) (8) أخرجه الترمذي (3637)، وأحمد (117/1)، والحاكم (105/2)، وغيرهم.
(9) أخرجه الترمذي (3638)، والبيهقي في " الشعب " (1415)
Shafi 215