الغوائل من الصدور، وهي الأسباب المثيرة للفتن المحركة للخصومات، والعزلة لا تنافي ذلك).
٤ - واحتجوا بقوله -: «المؤمن إلف مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف» (^١).
وقد أجاب عن استدلالهم بهذا الحديث الغزالي فقال: (وهذا ضعيف لأنه إشارة إلى مذمة سوء الخلق تمتنع بسببه الموالفة، ولا يدخل تحته الحسن الخلق الذي إن خالط ألف وألف، ولكنه ترك المخالطة اشتغالا بنفسه وطلبة للسلامة من غيره).
٥ - وبقوله ﷺ «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً» (^٢).