277

Matalic Anwar

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

Bincike

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

Mai Buga Littafi

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1433 AH

Inda aka buga

دولة قطر

أن عليه الوضوء (١)، وهو مذهب أهل العراق (٢).
قول عائشة ﵂ لأم مِسْطَح: "إِلَامَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ؟ " كذا للمروزي، وللباقين "أَيْ أُمِّ، تَسُبِّينَ ابْنَكِ؟ " (٣) ولكليهما وجه، الأول (٤): حَتَّام (٥) تَسُبِّينَ ابْنَكِ؛ لأنها كررت سبها في الحديث مرة بعد أخرى (٦)، فأنكرت ذلك عائشة عليها؛ لأنه كان من أهل بدر فسألتها، أي: لأي علة، وفي أي قصة تسبه؟.
والوجه الآخر بينٌ أيضًا، ودَعَتْهَا أمًّا؛ إما لسنها وكبرها، وإمالك ونها خالة أبيها، والخالة أم، ويحتمل أن يكون مصحفًا من: "إلى مَ" وصغرت اللام وبقيت الياء؛ فجاء منها صورة: "أَيْ" التي للنداء.
وقوله: "فَجَلَسْتُ إلى الحِلَقِ" (٧) معنى: "إلى" هاهنا كمعنى (في) كما تقدم، وكما جاء في الحديث الآخر: "فَجَلَسْتُ في الحِلَقِ" (٨) أو يكون التقدير: جلست آويًا إلى الحلق؛ كما قال: "أَمَّا أَحَدُهُمْ (٩) فَأَوَى إلى

(١) انظر "الأوسط" ١/ ١٧٨، "الهداية" ١/ ١٤ - ١٥.
(٢) رواه عن ابن عمر: ابن المنذر في "الأوسط" ١/ ١٧٩ (٧٢). وعن الحسن رواه عبد الرزاق في "المصنف" ١/ ١٨٠ (٦٩٩).
(٣) البخاري (٤٧٥٧) من حديث عائشة.
(٤) في سائر النسخ: (الأولى)، والجادة ما أثبتناه.
(٥) في (س، ظ): (حتى إل مَ)، وفي "المشارق" ١/ ٣٦: (حتما)، ولعل المثبت أصح.
(٦) أشار في هامش (س) أن في نسخة: (مرة).
(٧) رواه أحمد ٥/ ١٦٩ عن الأحنف بن قيس، وفي البخاري (٤٥٣٢) عن ابن سيرين قال: جلست إلى مجلس ....
(٨) البخاري (٥٠٠٠)، مسلم (٢٤٦٢) من حديث عبد الله بن مسعود.
(٩) في (س): (أحدهما)، والمثبت كما في الحديث.

1 / 280