وفيهم عليهم السلام جميعا يقول أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه: "نحن أهل العلم، ومعدن التأويل والتنزيل، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه)).
وقال عليه السلام في بعض خطبه التي ذكر فيها آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "هم عيش العلم وموت الجهل يخبركم حكمهم عن علمهم وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق، ولا يختلفون فيه، هم دعائم الإسلام، وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق في نصابه.." الخ كلامه عليه السلام.
وقال ابنه الحسن عليه السلام: ومن البلاء على هذه الأمة أنا إذا دعوناهم لم يجيبونا، وإذا تركناهم لم يهتدوا إلا بنا، فمن الأمان به على بلاغ الحجة وتأويل الكتاب ؟. إلا أهل الكتاب وأبناء أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، الذين احتج الله بهم على خلقه، ولم يدع الخلق سدى ، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا فرع الشجرة المباركة ؟. وبقايا الصفوة الذين طهرهم الله من الرجس وبرأهم من الآفات ؟.).
وروى الحاكم عن زيد بن علي عليهما السلام أنه قال: (الرد إلينا والكتاب نحن الثقلان).
وقال القاسم بن إبراهيم عليهما السلام: وكلما ذكر الله في السور فله وجوه متصرفة يعرفها من عرفه الله إياها.. إلى قوله: فليسأل عنها وليطلب ما خفي عليه منها عند ورثة الكتاب، الذين جعلهم الله معدن ما خفي من الأسباب، فإنه يقول سبحانه: ((ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا))[فاطر: 32]. الآية.
Shafi 47