وقول الإمام الناصر للحق الحسن بن علي عليهما السلام في شعره المحكي في المسفر والشافي:
لا تبتغوا غير آل المصطفى علما .... يهديكم فهم خير الورى آل
آل النبي وعنهم إرث علمهم .... القائمون بنصح الخلق لما يألوا
وقولهم مسند عن قول جدهم .... عن جبرئيل عن الباري إذا قالوا
إلى قوله:
كل يرى الحق ما فيه قد اختلفوا .... وهم بمفروض علم الحق جهال
أعني الأولى فقههم إشراك صيدهم .... وسائر الناس بالإهمال غفال
وقول الإمام المنصور بالله عبدا لله بن حمزة عليهم السلام في شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة وهو ما لفظه: أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإتباع عترته المطهرة فخالفوه في ذلك، ولهم أتباع في كل وقت يقتفون آثارهم في خلاف العترة المطهرة، حذو النعل بالنعل، بل قد تعدوا على ذلك إن قالوا: هم أولى بالحق وإتباعهم أوجب من إتباع هداتهم، فردوا بذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (قدموهم ولاتقد موهم، وتعلموا منهم ولا تعلموهم، ولا تخالفوهم فتضلوا ولا تشتموهم فتكفروا). وهذا نص في موضع الخلاف لا يجهل معناه إلا من خذل.
Shafi 48