============================================================
وهناك شخص قد بصر بحالي وهو يذري (1) دمعه لسماع ارتجالي فقلت له : ما جلاؤك فقد اعجبني حالك * فقال : اليك عني واذهب لسبيلك ودعي * فاني أتمتع بالبكاه وأسح (6) الدمع على هذه الاصداء ، وأقيم مأتم اعزاء* فلو رأيت من هذه البلدة ما رآيت ، لاذريت معي الدمع ولاسمع بكاؤك الجمع فقلت له : حدثني كاني آشاهد، وصف لي ما كان بها من المشاهد فقال : يتصدع قلبك ويطير لسماع ذلك ليك* واذا شئت نابعني وحدث عن نقسك ولا ترو عي فأسرعت خلفه أقص آثره ، حتى وقف بي على عبرة ما(2) اعتبره * فرآيت حرم الخلافة مهانا ، بعد آن كان كسبة وآمانا فطاف (37 ب2 بي ببعض قصوره واعتذر عن الباقي لقصوره وقال : يكفيك ما ألمحك وأريك * هذا رواق (4) عزيز ، الرفيع البناء ، وهو رير ملك الخلفاء ومحل آنس السادة الامسراء، ومهبط الخول (5) والحشم، ومقر الحور والخدم ، يسرح النظر منه في آنضر مقام، وترتع اعين منه في آبهى خليفة وامام مقام عليه للبوة هيبة وفيه من الركن العتيق ملامح يود بسيط الجو لو اته له بساط وان الشهب فيه طرائح (1) كاتت برز منه الاوامر الشريفة الى الديوان بعلم الخليفة، تارة 1) اذرت العين دعها: صبته (2) سح الدمع: نزل بغزارة (3) المخطوط : من (4) من أروقة دار الخلافة ببغداد ، كان قائما في أواخر ايام الدولة العباسية وبعد انقراضها راجع : مقالة * عنور الجدو: على النقود، لكور كيس عواد : مجلة المجمع العلمي العربي بدمشت (0 1945)، ص 154 156) واتظر دليل خارطة بغداد (صر:9- 219) ) الخول، محركة: جمع خبن عبيد والاماء وغيرهم من الحاشية الخطوط : طلاايح، وااع ا: جمع طرحة، وهي ها هتا بمعنى الطيلسان
Shafi 20