============================================================
الذي يفوق على قيمة ألفو من الكلاب. وذلك دليل على [أن] الصورة المجردة لا تعطي الفضل1 والشرف لذوي الصورة ما لم يقبل2 آداب من هو فوقه. فلما قبل الآداب ممن فوقه زادت فضيلته، وظهر شرفة على سائر من شاركوه في الهيئة والصورة. فقد صح أن فضيلة البشر على سائر الحيوان بالعلم، لا بالصورة فقط. فاعرفه.
وقال الله تعالى في تصديق أن قيمة الإنسان بمقدار علمه ومعرفته. فقال:{هل نبشكم بالأخسرين أعملا الذين ضل سعيهم في الحيوة الدثيا وهم حسبون أنهم يحسنون صنعا أولليك الذين كفروا بيايت ربهم ولقآئه فحبطت أعملهم فلا نقيم لهم يوم القيمة وزنا)*.3 هذا في مدة من يعمل الأعمال ولا يحسنون حقائقها، فلا يكون لهم عند الله وزنا، يعني قيمة. فقد صح أن فضيلة البشر على الحيوان بالعلم، لا بالصورة فقط. فاعرفه.
ز: الفضيلة.
2 ز: تعمل.
4 سورة الكهف 18: 105-103.
Shafi 262