============================================================
فاعرفه، إن شاء الله تعالى.
الا ترى أن الجنس [هو] المقول على كثيرين، مختلفين بالأنواع، لما [86] ثشبه بالوحدة؟ إذ الجنس أقرب إلى الوحدة من الأنواع. [فلمكيف استوت الأنواع تحته، معن أن ليس نوع أسبق في الجنس من غيره؟ فلا يجوز1 أن يكون بين ظهور نوع ونوع آخر مدة. ومثال ذلك الحي الذي هو جنس مقول على الإنسان والفرس والثور والحمار والفيل والشاة والبعوضة وما أشبهها. لا يجوز أن يكون الإنسان أسبق في الحي من الفرس، ولا الفرس من الثور، ولا الثور من الحمار، ولا الحمار من الفيل، ولا الفيل من الشاة، ولا الشاة من البعوضة. إذ لو جاز سبق واحد منها في جنسه2 مع1 عدم الآخر ، لم يكن الحي جنسا4 لما ثوهم عدمه مع وحود صاحبه. فلما كان حال الجنس الذي هو اقرب إلى الوحدة وأنواعه، هذه الحال أن لا يجوز أن يكون نوغ تحته نوغ،5 ثم لمدة معلومة. كان الإبداغ المحض الذي هو الوحدة المحضة أحرى وأولى [من] أن لا تكون المبدعات ظهرت منه7 بتكثير، ثم وثم. فاعرفه، إن شاء الله تعالى.
ولو جاز أن نقول: إن المبدع، جحل جلاله، أبدع المبدعات من شيء، أو على مثال شيء، جاز أن يكون المبدعات منه بالإبداع بثم وثم، أن يبدع من شيء شيئا، ثم ييدع شيئا آخر، أو يبدع على مثال شيء شيقا، ثم يبدع على مثال شيء آخر شيئا آخر. فلما قيل: إن المبدع سبحانه أبدع المبدعات، لا من شيء، [87] ولا على مثال شيء، كان من ذلك قطع الكلام بأن لا يكثر في المبدعات، بمعنى ثم وثم. إذ لا يمكن أن نفصل شيئا وكما صحناه، وفي النسختين: فلا جاز.
كما في ز، وفي ه: جنس.
كما في ز، وفي ه:ومع.
، كما:في ز، وفي هنالجنس.
توع: كما في ز، وهر ناقص في هس وز: ثم نوع المدد.
" زيادة في ز: ظهرت إنما ظهرت.
Shafi 121