Hasken Shiriya
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Nau'ikan
فمحبة علي ( عليه السلام ) طاعته ومتابعته وهذا معنى التمسك.
واعلم ان في اخبار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن نفسه بعدم المحاباة لقرابته فيما قال فيهم ظهورا او اشعارا بعلمه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بان جماعة من اصحابه يتهمونه بمحاباة قرابته فيما شرفهم به على غيرهم من الأفعال والأقوال ولو لا ذلك لكان قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الخبر غير محاب فيه لقرابتي قليل الفائدة بل لا فائدة فيه اصلا ، لأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اذا كان عالما من جميع اصحابه عدم اتهامه بالمحاباة لقرابته فيما يفضله به من قول وفعل كان اخباره بنفي ذلك عنه اخبار للعالمين به ومعتقديه ، ولا ريب ان اخبار العالم بنسبة الخبر او معتقد حصولها عديم الفائدة ، وانما يكون مفيدا اذا كان المخبر يجهل نسبة الخبر او يعتقد نقيضها ليفيد اعلامه بما جهل اورده عن الخطأ في الاعتقاد فتحقق من هذا انه لا تتحقق فائدة في ذلك الأخبار الا مع علم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من جماعة من اصحابه اتهامه بالمحاباة لقرابته عمدا منهم او جهلا ليكون نفيه المحاباة عن نفسه تكذيبا للمتعمد ورفعا لجهل الجاهل وازالة لتجويز المجوز فتحصل فائدة تامة فيظهر من البيان ان نسبة جماعة من الصحابة الى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محاباة القرابة واقعة فمن العجب قول بعض الخصوم (1) (ان الصحابة لو سمعوا من رسول الله ( عليه السلام ) نصا ما عدلوا عنه ) لأن من يتهمه كيف تبعد منه مخالفته ، وقول بعضهم ما حاصله «ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يوص ولو أوصى ما تأمر ابو بكر على وصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وان أبا بكر ود أنه سمع من رسول الله كلمة فتكون في انفه خزمه» وقول القوشجي محصوله : انه لا يظن ذو مسكة ان الصحابة سمعوا
Shafi 221