211

Hasken Shiriya

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Nau'ikan

Martani

حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فانهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما فويل للمكذبين من امتي القاطعين فيهم صلتي لا انالهم الله شفاعتي) (1) والموالاة والاقتداء بمعنى المتابعة وهو معنى التمسك وهذه الرواية كما انها نص على إمامته علي ( عليه السلام ) كذلك هي نص على إمامة الأئمة من عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونص في حرمان الشفاعة لمن كذب بامامتهم وقطع صلة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيهم فقد صرحت بحقية مذهب الامامية الاثني عشرية باتم تصريح وبينته باوضح بيان.

وروى ابن ابي الحديد عن احمد بن حنبل في المسند وكتاب الفضائل عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انه خرج على الحجيج عشية عرفة فقال لهم : (ان الله باهي بكم الملائكة عامة وغفر لكم عامة وباهى بعلي خاصة وغفر له خاصة اني قائل لكم قولا غير محاب فيه لقرابتي ، ان السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته) (2) تمام الخبر والمحبة من لوازمها المتابعة والطاعة ومن لم يطع احدا فليس بمحب له وقد نطق بذلك الكتاب الالهي في قوله تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) (3) من يتبع الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهو غير محب لله وقال بعض الأبرار.

تعصي الإله وانت تزعم حبه

هذا كلام في المقال بديع

Shafi 220