فخطُّ عذارِه مسكٌ يفوحُ ... وخَطُّ يمينهِ دُرٌّ يلوحُ
وقول أبي القاسم: " مولاي مليح الحظِّ والخطِّ، فذاك النمل في العاج وذاك الدر في السمط ".
ومما يستطرب للصنوبري، ويقع في هذا الفصل قوله في غلام كاتب جميل، وقد أجاد فيه:
أُنظرْ إلى أثرِ المدادِ بخدّه ... كبنفسَجِ الروض المشوب بوردِهِ
ما أخطأتْ نوناتُه من صدغِه ... شيئًا ولا ألفاتُه من قَدِّهِ
وأليق منه بهذا الفصل في هذا المعنى وأبدع وأدخل في باب الإِطراب، قول كشاجم في غلام يكتب ويمحو ما يغلط فيه بلسانه:
ورأيتُه في الطرسِ يكتبُ مرةً ... غلطًا يواصلُ محوهُ برضا بِهِ
فوددتُ أَنّي في يديه صحيفةٌ ... ووددتُه لا يَهتدي لصوابهِ
والنظم والنثر في هذا الباب مما يعجب ولا يطرب. والشرط
1 / 9