============================================================
المجالس العؤبدية وانم تسععون مما تقرؤه عليكم مما يليه ما ينتفع باستماعه العفلح السعيد، ويفوز بتصفحه من ألقى السمع وهو شهيد، وقال الله سبحانه .: الذى جعل لكع ارض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء ، فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا نتجلوا لله أندادا وأنتم تعلمون (1) ، . الأرض محسوسة مشاهدة وهى فراش كما اخبر الله سبحانه عنها ، والحيوانات بها وعلى ظهرها ، ومتقلبهم ومثواهم فيها ، وقد قال رسول الله :الأرض أمكم وهى بك برة ، فقد أوجب أما غبر العتعارف م ن حيز الحبل والولادة ، وأوحب برا، والبرلا يصدر إلا عن حى قادر قاصد ، وهذه أشراط لا تكاد توجد للارض الظاهرة . وقد بينا فيما تقدم أن كلام الله سبحانه خاص وعام ، فكل ما وقع تحت الحواس الخمس من الأشياء التى يشير سبحانه إليها ، ويدل عليها ، فهو عام لجميع اللاس مثل الأرض التى يجرى الكلام فيها والعبارة عنها، والسماء وما يجرى مجراها ، لأنه إذا قيل : الارض ، عرفها كل واحد ، وكذلك السماء ، وإذا قيل : الجسد ، عرفه كل أحد وإنما يلقع الاشتباه فى معرفة الأشياء الغير الواقعة تحت الحواس . فإذا قيل . النفس التى هى واقعة تحت الحواس ضاق عن معرفتها براح العلمة ، وصارت موقوفة على الخاصة . واذا قيل : ارض من قبيل النفوس والسماء من جنسها ، وقع ههذا من العنكرين الإنكار، واستبان من الداقصين العوار: فمن أجل ذلك عميت عليهم الانباء، فلم يميزوا محسوسا ، فيما يتضمده الكتاب من معقول، ولم يفرقوا بين مثل مله وممقول ، وذلك ملل أختباطهم فى (1) سورةالبقرة:22.
264
Shafi 266