Tabarmar Aflatun
مائدة أفلاطون: كلام في الحب
Nau'ikan
كان يصحبني في قدومنا، ولكن لا أدري أين هو.
أجاثون (لأحد غلمانه): اذهب يا غلام واستقدم سقراط؛ أما أنت يا أريسطوديمس فاتكئ هنا بجانب أريكسماكوس، ثم أمر عبدا أن يغسل قدميه ليستطيع الاتكاء، ثم جاء عبد غير الذي راح يبحث عن سقراط، وقال إنه لجأ إلى خلوة، ووقف وأبى أن يدخل غرفة الأضياف؛ فنهر أجاثون عبده، وأمره أن يذهب ولا يعود بدون سقراط.
أريسطوديمس:
دعوه ولا تقطعوا عليه تأملاته؛ فهذه عادته إذا أدركه التفكير يخلو بنفسه حتى يفرغ من النظر فيما عرض له، فإذا ترك وشأنه فإنه لا محالة يحضر.
أجاثون:
ليكن لك ما تريد! (لعبيده وخدمه) أعدوا لنا المائدة أيها الغلمان، وأحضروا لنا ما تريدون؛ لأنني لا أريد أن يكون لمائدتي رئيس، وكأنني وأضيافي ضيوف عليكم فلا تقصروا في حقنا!
ثم شرعوا في تناول الطعام ولما يخرج سقراط من خلوته، وكان أجاثون يشدد في استقدامه وأريسطوديمس يلح في تركه، وبعد الفراغ من نصف الطعام دخل سقراط ولم تطل خلوته كعادته، فلما بصر به أجاثون وكان متكئا على حدة في مؤخر المائدة قال له:
أجاثون:
إلي يا سقراط، واجلس بجانبي لعلي أستفيد بمجاورتك ثمرة ما أوتيته من الحكمة بعد أن خلوت بنفسك أمدا، ولا ريب في أنك استنبطت رأيا جديدا أو فكرا صائبا؛ فجلس بجواره وقال:
سقراط:
Shafi da ba'a sani ba