Ganimomin Tabawa a Alamomin Taba
المغانم المطابة في معالم طابة
Mai Buga Littafi
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Nau'ikan
بأهلِ الْمَدِينَةِ خيرًا، فإنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ بِبَلَدِكُم هذا فَأَخرَجُوهُ إلى الْمَدِينَةِ، ثمَّ غَزَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عشرينَ غَزوةً، كُلُّ ذَلكَ يَرجِعُ إلى الْمَدِينَةِ، وَالذي نَفسي بيَدِهِ إنَّ تُربَتَهَا لَمُؤمِنَةٌ ولو أنَّكَ لا تعلمُ ذلك إلا أنَّ الله ﷿ جَعَلَ جَسَدَهُ فيها وَلم يَكُنِ الله تعالى ليَجعَلَ جَسَدَهُ إلا في تُربَةٍ مُؤْمِنَةٍ، وَالذي نَفسي بِيَدِهِ إنَّهَا عِندَنا في التوراةِ لَمَكتُوبَة مُؤمِنَة، وإِنَّ الْمَلائِكَةِ لَمُشبَّكة لأنقابِهَا لا يَدْخُلُهَا الْمَسِيحُ ولا الطَّاعُونُ.
ـ وعن مُحَمَّد بن عُمَر بن عَليّ بن أبي طالب ﵃ قال: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ (^١) وانقل وباءها إلى مَهْيَعَة (^٢)، وَمَا بَقِيَ مِنهُ فاجعلهُ تحت ذَنْبِ مَشْعَط (^٣)» (^٤)
ـ وعن يَحيى بن عبد الرحمن قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنْ كانَ الوباءُ في شيءٍ من الْمَدِينَةِ فهو في ظِلِّ مَشْعَط» (^٥).
ـ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «آخِرُ قَرْيَةٍ مِنْ
(^١) في الأصل بزيادة: (كما حببت إليهم).
(^٢) مَهْيَعَة: هي الجحفة. معجم البلدان ٢/ ١١١.
(^٣) مشعط: جبل أو موضع بالمدينة. المغانم ٣٨٢.
(^٤) ذكره السمهودي في الوفاء ١/ ٦٠ وعزاه لابن زبالة.
وقد روي نحوه في حديث أمِّ المؤمنين عَائِشَة بلفظ: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ».
أخرجه البخاري، في فضائل المدينة، باب كراهية النبي ﷺ أن تعرى المدينة، رقم: ١٨٨٩، ٤/ ١١٩. ومسلم، في الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها، رقم: ١٣٧٦، ٢/ ١٠٠٣. ومالك، في الجامع، باب ما جاء في وباء المدينة،، رقم: ١٤، ٢/ ٨٩٠.
(^٥) ذكره السمهودي في الوفاء ١/ ٦٠ وعزاه لابن زبالة.
1 / 386