============================================================
مقدمة المصحح/م29 ابو سعد السمعاني (ت 562 ق) معاصر آخر للشهرسناني أشار إلى أنه "متهم بالالحاد والميل إليهم: غال في التشيع." 1 الشبتكى (ت 771ه) في طبقات الشافعية يروي الأببات المذكورة أعلاه عن ابن الصلاح في الطبقات أنه سمع الشهرستاني يقول: "سئلت ببغداد في المجلس عن موسى" إلى آخر الحكاية ثم يقول السبكي: "وفي تاريخ شيخنا الذهبي أن ابن السمعاني ذكر أنه كان متهما بالميل إلى أهل القلاع - يعني الإسماعيلية - والدعوة إليهم، والنصرة لطاماتهم، وآنه قال في التحبير2 إنه متهم بالالحاد والميل إليهم. غال في التشيع." ثم يعلق ل السبكي على قول السمعاني: "فأما الذيل2 فلاشيء فيه من ذلك، وإنما ذلك في التحبير، وما ادري من أين ذلك لابن السمعاني؛ فإن تصانيف أبي الفتح دالة على خلاف ذلك."4 تصانيف أبي الفتح إذن -كما يقول السبكي - تدل على خلاف ما اتهمه السمعاني بالاسماعيلية والغلو في التشيع؛ والحق ما يقوله السبكي؛ ففي الملل والنحل يذكر أنه دخل في نقاش ومناظرة مع الإسماعيليين لكنهم "لم يتخطوا عن قولهم: أفنحتاج إليك؟ أو نسمعا منك أو نتعلم عنك؟"5 وفي القاعدة العشرين من كتابه نهاية الاقدام في علم الكلام يدافع الشهرستاني عن رأي اهل السنة في الخلافة ويرد على معارضيهم 7 و في تفسيره هذا -مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار - يورد مرات حديث افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، وأن الناجية منها أهل الستة والجماعة. " فلماذا توجهت إلى الشهرستاني إذن تهمة الإسماعيلية والغلو في التشيع؟ أعتقد أن ذلك يعود إلى اسباب: 1. التحبير في المعجم الكبير /161.
2 . هو التحبير في المعجم الكبير، نشر في بغداد بجزنين، بتحقيق منيرة ناجي سالم.
3. المفصود به الذيل على تاريخ بفداد نوجد منه مختصرات في مكتبات العالم. التحبير، 31/1 (الهامش): أبو سعد 4 طقات الشافعية /128- 130.
لحاني وكتاب التحبير، منيره ناجى سالم /275.
2. نهاية الاقدام /493- 494.
5. الملل والنحل، بدران 178/1.
7 الورقة 270ا.
ليتهنل
Shafi 29