============================================================
28م امفاتيح الآسرار ومصابيح الأبرار اقدم نص وصل إلينا عن الشهرستاني من معاصر له هو الإمام ظهير الدين ابي الحسن علي بن أبي القاسم زيد البيهقي (ت 565ه) لا يخلو من إشارة إلى أن صاحبنا سلك طريقا يخالف الطريقة السائدة انذاك في الدراسات الإسلامية.
يقول البيهقي: "وكان (الشهرستاني) يصنف تفسيرا ويأول الآيات على قوانين الشريعة والحكمة وغيرها، فقلت له: هذا عدول عن الصواب، لايفسر القرآن إلا بتأويل السلف من الصحابة والتابعين، والحكمة أمر هو بمعزل عن تفسير القرآن وتاويله، خصوصا ماكنت تأوله، ولاتجمع بين الشريعة والحكمة أحسن مماجمعه الامام الغزالي -رحمه الله - فامتلأ من ذلك غضبا"1 ونمة نص أخر نقله لنا ياقوت الحموي (ت 626ه) عن معاصر آخر للشهرستاني هو ايو محمد محمود بن محمد بن عباس بن أرسلان الخوارزمي، قال في كتابه تاريخ خوارزم: "ولولا تخبطه في الاعتقاد وميله إلى هذا الالحاد لكان هو الإمام، وكثيرا ما كنا تتعجب من وفور فضله وكمال عقله، وكيف مال إلى شيء لا أصل له، واختار أمرا لادليل له، لا معقولا ولا منقولا؛ ونعوذ بالله من الخذلان والحرمان من نور الإيمان وليس ذلك إلا لإعراضه عن نور الشريعة واشتغاله بظلمات الفلسفة، وقد كان بيننا محاورات ومفاوضات؛ فكان يبالغ في نصرة مذاهب الفلاسفة والذب عنهم؛ وقد حضرت عدة مجالس من وعظه؛ فلم يكن فيها لفظ قال الله، ولاقال رسول الله-صلى اللهعليه وسلم-، ولاجواب المسائل الشرعية، والله أعلم بالهم" م قال: "سمعت محمد بن عبد الكريم يقول: سئل يوما في محلة ببغداد عن سيدنا موسى -عليه اللام - فقال: التفت موسى يمينا ويسارا، فما راى من يستانس به صاحبا ولا جارا؛ فأنس من جانب الطور نارا.
خرجنا نيتغي مكة حجاجاوعمارأ فلما بلغ الحيرة حاذى جملي نارأ فصادفنا بها ديرأ ورهبانا وخمارا"2 تتة صوان الحكمة /2.140. معجمالبلدات 314/5 -316.
ليتهنل
Shafi 28