298

Madaih Nabawiyya

المدائح النبوية في الأدب العربي

Nau'ikan

كما شف من دون الزجاجة مسكر

ولا عيب فيها غير سحر جفونها

وأحبب بها سحارة حين تسحر

إذا جردت من بردها فهي عبلة

وإن جردت ألحاظها فهي عنتر

ومع حلاوة هذا الشعر فإنا لا نفهم جيدا كيف يؤنث الجفن ويذكر اللحظ، ولعله يريد فتور الجفن، وفتك اللحظ، والجمع المكسر في البيت الثاني فيه إشارة لطيفة. وقوله:

يشف وراء المشرفية خدها

كما شف من دون الزجاجة مسكر

فيه معنى جميل، و«المشرفية» هي اللثام، ولم أرها عند غير ابن نباتة، وهي كلمة مولدة، والبيت الأخير فيه تلاعب بالألفاظ، ولكنه مع ذلك مقبول.

وابن نباتة مغرم بأمثال هذه الألاعيب اللفظية، ونراه يقول في هذه القصيدة وهو يصف الناقة التي حملته إلى أرض الحجاز حيث قبر الرسول:

Shafi da ba'a sani ba