سليمان ما أفحش في شتم قتيبة ، ولم يدفع الكتاب الثانى إلى نزيد . فدفع الرسول الكتاب الثالث كما أمره قتيبة بن مسلم ، إلى سليمان بن عبد الملك وفيه : من عبد الله قتيبة أمير المؤمنين إلى سليمان بن عبد الملك ، أما بعد فأنتم أثمة الضلال وبنو طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) ، لم تستحقوا هذا الأمر بسابقة ولا قرابة ، فادخل فى السلام أو ائذن يحرب والسلام . فلما قرأ سليمان هذا الكتاب) وضعه تحت وسادته وقال لحاجبه (2) : خذ الرسول إليك فاكرم مثواه وارفع إلينا حوائجه لتقضى . (وكتب سليمان إلى قتيبة بزيد فى عمله) ويحسن صلته . ثم دس سليمان رجالا فصاروا في عسكر قتيبة فسعوا في الفساد فى أصحابه حتى شغبوا على قتيبة بن مسلم فقتلوه (3).
وحكي أن بشر بن داود المهلي(8) كان من شأنه أنه عظم بالسند ،
Shafi 60