ذى العامين (1) . فدس رجلا من قبله من أهل الجبل بكتاب على لسان المحمرة إلى أبى سعيد يسألونه الأمان ، على أن يثبوا مملك الروم فى وقت الحرب من خلفه . وعرضه لأن يقع فى بد ملك الروم . فلما وقع الكتاب فى يد ملك الروم ، حذر المحترة وتنكر لهم ، فحذروه . وكتب إلهم أبو سعيد كتابا بالأمان ، فوقع الكتاب أيضا في يد الملك فزاده وحشة منهم ، ولم يبد لهم ما في نفسه ، نخوفا من أن يحسبوا أنه قد خافهم . ثم طلب عليهم عثرة رجني عليهم خاربهم فقتلهم أجمعين .
حكى أن رجلا من مدينة السلام يقال له سنهل بن سلامة(2) خرج فى جماعة من غوغاء أهل مدينة السلام ، فأغواهم بأن وسم نفسه بالآمر بالمعروف الناهى عن المنكر ، فعظم شأنه . والمأمون تمرو ، فبلغه خبر سهل فدعا ثمامة بن أشرس(2) فقال له : إن رجلا خرج تمدينة السلام فى نحو من خمسمائة
Shafi 57