وكان أبرويز كتب إلى عامله على اليمن فى إشخاص رسول الله صلى الله عليه وسلم . فوجه عامله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلا وهو بالمدينة . فلما وردوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له : إن ربنا ، يعنون كسراى، أمرنا بأن نشخصك إليه . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ن ربي أعلمنى أن ابن كسرى وثب على أبيه فقتله البارحة ، فارجعوا إلى صاحبكم . فرجعوا إلى صاحب اليمن فأعلموه الخبر . فحفظوا تاريخه ، فأتاهم الخبر بأن شيرويه قتل أباه أبرويز في تلك الليلة التى ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم (1
وحكى أن بقية المحمرة(2) لما انهزمت من الجبل مرت بأرمينية ، ثم انحازت إلى ملك الروم فأكرمهم واصطنعهم ، فغلظ ذلك على أهل الثغور . وكانت المحمرة الذين وصلوا إلى ملك الروم تحوا من عشرة آلاف رجل كثرهم فرسان . وكان على الثغور محمد بن يوسف المعروف بأبى سعيد
Shafi 56