بن قيس (1) . اشتد عليه أمر عبد الرحمن ، فمنعه الحجاج ومنع أصحابه من دخول البصرة . وكان أكثر أصحاب عبد الرحمن من أهل البصرة ، فقال للحجاج كاتب له من الدهاقين (2) يقال له الفرخان : خل) بين الناس وبين دخولهم البصرة ، وتنح لهم عن الطريق ، وايذل الأمان لمن دخل منهم ، ومره أن لا يتعرض لهم . فإنهم إن دخلوا البصرة إلى عيالاتهم وأوطانهم ، لم يخرج منهم إلى عسكر عبد الرحمن أحد ، لأن القوم قد أشرفوا من حربك على أمر عظيم . فمنهم بن يرق لأولاده ، ومنهم من يمنعه أمه وأبوه ، ومنهم من يبقى على نفسه وماله .
تفعل الحجاج ما قال له الفرخان وتنحى عن طريق البصرة ، فتتابع الناس فى البصرة ، فلم يبق فى عسكر عبد الرحمن إلا القليل . ثم رجع الحجاج على الطريق ، فقتل كل من وقع فى يده ممن يريد عسكر عبد الرحمن ، وأمسك الناس عن الخروج من البصرة ، وزحف الحجاج إلى عبد الرحمن فقتله واستاسر كثر أصحابه وأنخن فيهم القتل (3).
Shafi 45