117

Khawatir

خواطر ثروت أباظة

Nau'ikan

إنني أقترح أن يتولى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تزويد كل مسجد في مصر - وليس في الفلبين - بمكتبة كاملة من مطبوعات هذا المجلس أو الاكتفاء بمجمع البحوث الإسلامية وتحويل ميزانية هذا الجهاز إليه، وإراحتنا من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي لا يستفيد منه سوى بائعي كتب سور الأزبكية.

دكتور زيدان عبد الباقي - كلية البنات الإسلامية - جامعة الأزهر.

اللغة والثقافة

الأهرام - العدد 32760

20 أغسطس 1976

كنت حين أراجع بعض الدروس في اللغة العربية أو الدين مع ابني وابنتي، أجد لسانيهما يعوج عن اللغة الصحيحة عوجا لا قبل لأحد به، وكنت أصحح ما استطعت، ولكن كانت حجتهما قوية فهما دائما يقولان إننا لن نمتحن امتحانا شفويا، وإنما سنثبت هذا الكلام على ورقة الإجابة.

وكانا بطبيعة الحال يلحنان حتى في الآيات القرآنية، ويسوقان الحجة نفسها إذا قومت الخطأ، وكنت أقول لهما: إن اللحن في القرآن ليس مجرد خطأ لغوي، وإنما هو خطأ ديني أيضا، فكانا يخافان بعض الشيء، ولكنهما يعودان إلى اللحن أيضا.

وهكذا تبين لي مدى أهمية الامتحانات الشفوية التي لم نكن نعنى بها حين كنا تلامذة في المدارس أو بالجامعة ... فقد اتضح لي أن هذه الامتحانات تقوم اللسان العربي والأذن العربية أيضا.

واستقامة اللغة العربية ومعرفة النطق الصحيح، فيها يقوم اللسان في اللغات جميعا، لأنه يكون عند النشء الحاسة اللغوية، وإذا تكونت هذه الحاسة أفادت في اللغات جميعا لا اللغة العربية وحدها.

ولست أدري الحكمة التي دعت إلى إلغاء الامتحانات الشفوية من المدارس، ولو أن هذه الامتحانات في ذاتها لن تؤتي ثمارها إذا كان الممتحنون لا يجيدون اللغة العربية إجادة تامة، وكم يتردد القلم في يدي وأنا أفكر في القول: إن خريجي قسم اللغة العربية في كلية الآداب ليسوا جميعا ممن يتقنون لغتهم العربية.

Shafi da ba'a sani ba