154

Katiba Kamina

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

Editsa

إحسان عباس

Mai Buga Littafi

دار الثقافة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٦٣

Inda aka buga

بيروت - لبنان

وماضي الغرارين استجدت مضاءه ... إذا جردت يوم الجلاد الضفائح
ومندمج صدق الأنابيب نافذ ... به عند كري في الحروب أفاتح
وسرت فلا ألقى سوى الوحش نافرا ... وقد شردت عني الظباء السوانح
تحدق عندي آينا لم يلح لها ... هنالك انسي ولا هو لائح
وقد زأرت أسد تقحمت غيلها ... فقلت: تعاوت إنها لنوابح
وكم طاف بي للجن من طائف لها ... فلم أصغ سمعا نحوها وهو صائح
فلما اكتست شمس العشي شحوبها ... ومالت إلى أفق الغروب تبارح
تسربلت للادلاج جنح دجنة ... فما أبدا عزمي إلى القصد جانح
وخضت ظلام الليل والنجم شاخص ... الي بطرف لحظه لي لامح
يردده شزرا الي كانما ... علي له حقد به لا يسامح
وراقب (١) من شكل السماك نظيره ... خلا إن شكلي اعزل وهو رامح
يخط وميض البرق لي منه اسطرا ... على صفحة الظلماء فهي لوائح
إذا خطها ما بين عيني لم يزل ... أكلف دمعي نحوها فهو طامح
وما زلت سرا في حشا الليل كامنا ... إلى أن بدا من ناسم الصبح نافح
وهب نسيم الصبح فانقطعت له ... قدود غصون قد رقتها الصوادح
تجاذبن من ذكري أحاديث لم تزل ... يرددها منها مجد ومازح
(٥٠ب) وملت إلى التعريس لما انقضى السرى ... أروض له نفسي وعزمي جامح
ومال الكرى بي ميلة سكنت لها ... على نصب الوعثاء مني الجوانح
وكم أخذت منه الشمول بثارها ... فبات يسقى وهو ريان طافح
وقربت الأحلام كل مؤمل ... فأدنته مني وهو في الحق نازح
أرتني وجوها لو بذلت لقربها ... حياتي لمن بالقرب منها يسامح

(١) د: وارقب.

1 / 160