ضعفاء العقول عن الإيمان، وعن أدلة القرآن (١) –وذلك أنه يحاول بشبهاته وترَّهاته أن يجعل الميت أو الغائب شفيعًا يسأله ويقصده، ويرغب إليه بالدعاء والاستغاثة (٢)، والتذلل والخضوع له بما لا يصلح إلا لله تعالى (٣)، وقد أخبر (٤) تعالى (٥) أن اتخاذ الشفعاء من دين المشركين، كما قال تعالى: ﴿أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء﴾ إلى قوله: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ (٦)، والشفاعة كذلك لا يملكها غيره، ولا تحصل إلا بشروط (٧) إذن الله للشافع رحمة (٨) للمشفوع له، وكرامة للشافع، ولا يقع الإذن إلا في حق من رضي الله دينه وهم أهل التوحيد والإخلاص، الذين لم يتخذوا من دونه شفيعًا [والمدعو لا يشفع لمن دعاه، كما دلَّ عليه الآيات المحكمات] (٩)، كما قال تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ﴾ (١٠)
_________
(١) ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) .
(٢) سقط من: (المطبوعة) .
(٣) سقطت "تعالى" من: "م" و"ش".
(٤) سقط من: (المطبوعة): "وقد".
(٥) سقط من: (المطبوعة): "تعالى".
(٦) سورة الزمر، الآيتان: ٤٣، و٤٤.
(٧) في "ش": "إلا بشروط".
(٨) سقطت من: (المطبوعة): "رحمة".
(٩) ما بين المعقوفتين إضافة من "م" و"ش".
(١٠) سورة الأنعام، الآية: ٥١.
1 / 84