Tonon Sililin da Shaidan ya Jefa

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
72

Tonon Sililin da Shaidan ya Jefa

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Bincike

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Mai Buga Littafi

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

١١٩٣هـ

Shekarar Bugawa

١٢٨٥هـ

الشر (١)، وهذا الرجل صار معكوس العقل، يقبل الشرك ويرضاه؛ ويترك الخير ويأباه كما هو حال الكثير من هذه الأمة وقبلها، كما قال تعالى: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ (٢)، وقال تعالى: ﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُون﴾ (٣) . وأنت ترى هذا العراقي ينصب العداوة لكل من آمن بالله، ودعا إلى توحيده وهو عدو كل موحد ونصير (٤) كل (٥) ملحد، وهؤلاء هم (٦) أعداء الرسل في كل زمان ومكان، كما قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُون﴾ (٧) والبصير إذا نظر في أوراق هذا العراقي علم أن ما ذكره الله تعالى في هذه الآيات (٨) لا يعدوه – بل هذه حالة وأمثاله وهم كثيرون لا كثرهم الله فكم صرفوا

(١) في "ش": "الشرك". (٢) سورة الأعراف، الآية: ١٤٦. (٣) سورة الأنعام، الآية: ١١٠. (٤) في جميع النسخ "ونصرة"، ولعل الصواب ما أثبت. (٥) في "م" و"ش": "لكل". (٦) سقط من "م" و"ش": "هم". (٧) سورة الأنعام، الآيتان: ١١٢و١١٣. (٨) في (الأصل): "الآية"، والمثبت من "م" و"ش".

1 / 83