..........
ولا يكشف الغماء إلا ابن حرة
يرى غمرات الموت ثم يزورها
بخلاف الباذل ماله، فإنه إذا علم أنه يموت، هان عليه بذله، كقول طرفة:
إذا كنت لا تستطيع لدفع منيتي
فدعني ابادرها بما ملكت يدي (1)
فلا يحسنن جعل الموت شرطا في فضل البذل.
الضرب الثاني من الحشو: أن يتعين الزائد ولا يفسد المعنى، كقول الشاعر:
ذكرت أخي فعاودني
صداع الرأس والوصب [1]
فذكر الرأس حشو لا فائدة فيه، للاستغناء عنه بذكر الصداع، لأن لفظ «الصداع» لا يستعمل إلا في الرأس.
وكقول زهير:
وأعلم ما في اليوم والأمس قبله [2]
فقوله: «قبله» حشو مستغنى عنه بذكر «الأمس» لكنه غير مفسد
Shafi 14