418

Jawahiril Hisan Cikin Tafsirin Alkur'ani

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Nau'ikan

وقال * ص *: «لكن»: استدراك، ولا يبتدأ بها، فيتعين تقدير جملة قبلها يبينها سبب النزول، وهو أنه لما نزل:

إنا أوحينا إليك

[النساء:163]، قالوا: ما نشهد لك بهذا؛ فنزل: { لكن الله يشهد }. انتهى.

وقوله تعالى: { أنزله بعلمه } ، هذه الآية من أقوى متعلقات أهل السنة في إثبات علم الله عز وجل؛ خلافا للمعتزلة في أنهم يقولون: عالم بلا علم، والمعنى عند أهل السنة: أنزله، وهو يعلم إنزاله ونزوله.

وقوله سبحانه: { والملئكة يشهدون }: تقوية لأمر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ورد على اليهود.

وقوله تعالى: { وكفى بالله شهيدا } ، تقديره: وكفى الله شهيدا، لكنه دخلت الباء؛ لتدل على أن المراد اكتفوا بالله، وباقي الآية بين.

[4.170-173]

وقوله تعالى: { يأيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم... } الآية: خطاب لجميع الناس، وهي دعاء إلى الشرع، ولو كانت في أمر من أوامر الأحكام، ونحو هذا، لكانت: «يا أيها الذين آمنوا»، والرسول في الآية: نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال سبحانه: { وإن تكفروا فإن لله ما في السموات والأرض } ، وهذا خبر بالاستغناء، وأن ضرر الكفر إنما هو نازل بهم، ثم خاطب سبحانه أهل الكتاب من النصارى، وهو أن يدعوا الغلو، وهو تجاوز الحد.

وقوله: { في دينكم }: معناه: في دين الله الذي أنتم مطلوبون به؛ بأن توحدوا الله، ولا تقولوا على الله إلا الحق، وليست الإشارة إلى دينهم المضلل، وعن عبادة بن الصامت (رضي الله عنه)، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وأن الجنة حق، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من عمل "

Shafi da ba'a sani ba