344

Jawahiril Hisan Cikin Tafsirin Alkur'ani

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Nau'ikan

" ما حق العباد على الله "

، إنما معناه: ما حقهم على فضله ورحمته، والعقيدة أنه لا يجب على الله تعالى شيء عقلا، و { السوء }؛ في هذه الآية: يعم الكفر والمعاصي، وقوله تعالى: { بجهالة }: معناه: بسفاهة، وقلة تحصيل أدى إلى المعصية، وليس المعنى أن تكون الجهالة بأن ذلك الفعل معصية؛ لأن المتعمد للذنوب كان يخرج من التوبة، وهذا فاسد إجماعا، وما ذكرته في الجهالة قاله أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ ذكر ذلك عنهم أبو العالية، وقال قتادة: اجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على أن كل معصية، فهي بجهالة، عمدا كانت أو جهلا؛ وقال به ابن عباس، ومجاهد، والسدي، وروي عن مجاهد والضحاك؛ أنهما قالا: الجهالة هنا العمد، وقال عكرمة: أمور الدنيا كلها جهالة.

قال * ع *: يريد الخاصة بها الخارجة عن طاعة الله سبحانه، وهذا المعنى عندي جار مع قوله تعالى:

أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو

[الحديد:20].

واختلف المتأولون في قوله تعالى: { من قريب }.

فقال ابن عباس والسدي: معنى ذلك: قبل المرض والموت، وقال الجمهور: معنى ذلك قبل المعاينة للملائكة والسوق، وأن يغلب المرء على نفسه، وروى أبو قلابة؛ أن الله تعالى لما خلق آدم فرآه إبليس أجوف، ثم جرى له ما جرى، ولعن وأنظر، قال: وعزتك، لا برحت من قلبه، ما دام فيه الروح، فقال الله تعالى:

" وعزتي لا أحجب عنه التوبة ما دام فيه الروح ".

قال * ع *: فابن عباس (رضي الله عنه) ذكر أحسن أوقات التوبة، والجمهور حدوا آخر وقتها، وروى بشير بن كعب، والحسن؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر، ويغلب على عقله ".

Shafi da ba'a sani ba