302

Jawahiril Hisan Cikin Tafsirin Alkur'ani

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Nau'ikan

وفي البخاري من طريق ابن مسعود (رضي الله عنه):

" إن آخر أهل الجنة دخولا الجنة، وآخر أهل النار خروجا من النار رجل يخرج حبوا، فيقول له ربه: ادخل الجنة، فيقول: رب، الجنة ملأى، فيقول له: إن لك مثل الدنيا عشر مرات "

اه.

وفي «جامع الترمذي»، عن ابن عمر (رضي الله عنهما)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية "

الحديث، قال أبو عيسى، وقد روي هذا الحديث من غير وجه، مرفوعا وموقوفا، وفي الصحيح ما معناه:

" إذا دخل أهل الجنة الجنة، تبقى فيها فضلة، فينشيء الله لها خلقا "

، أو كما قال. اه.

قال * ع *: وخص العرض بالذكر؛ لأنه يدل متى ما ذكر على الطول، والطول إذا ذكر لا يدل على قدر العرض، بل قد يكون الطويل يسير العرض؛ كالخيط ونحوه.

ثم وصف تعالى المتقين الذين أعدت لهم الجنة بقوله: { الذين ينفقون فى السراء والضراء } ، وهما اليسر والعسر، قاله ابن عباس. إذ الأغلب أن مع اليسر النشاط، وسرور النفس، ومع العسر الكراهية، وضر النفس، وكظم الغيظ: رده في الجوف، إذا كاد أن يخرج من كثرته، ومنعه: كظم له، والكظام: السير الذي يشد به فم الزق، والغيظ: أصل الغضب، وكثيرا ما يتلازمان؛ ولذلك فسر بعض الناس الغيظ بالغضب، وليس تحرير الأمر كذلك، بل الغيظ حال للنفس، لا تظهر على الجوارح، والغضب حال لها تظهر في الجوارح وفعل ما؛ ولا بد؛ ولهذا جاز إسناد الغضب إلى الله سبحانه ؛ إذ هو عبارة عن أفعاله في المغضوب عليهم، ولا يسند إليه تعالى الغيظ.

Shafi da ba'a sani ba