Jawahiril Hisan Cikin Tafsirin Alkur'ani
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Nau'ikan
انتهى.
والميسرة: مصدر بمعنى اليسر، وارتفع: «ذو عسرة» ب «كان» التامة التي هي بمعنى: «وجد، وحدث»، وارتفع قوله: «فنظرة»؛ على خبر ابتداء مقدر، تقديره فالواجب نظرة.
واختلف أهل العلم هل هذا الحكم بالنظرة إلى الميسرة واقف على أهل الربا خاصة، وهو قول ابن عباس، وشريح، أو هو منسحب على كل دين حلال، وهو قول جمهور العلماء؟
* ع *: وما قاله ابن عباس إنما يترتب، إذا لم يكن فقر مدقع، وأما مع الفقر والعدم الصريح، فالحكم هي النظرة ضرورة.
* ت *: ولا يخالف ابن عباس في ذلك.
وقوله تعالى: { وأن تصدقوا خير لكم }: ندب الله بهذه الألفاظ إلى الصدقة على المعسر، وجعل ذلك خيرا من إنظاره، قاله جمهور العلماء.
وروى سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب؛ أنه قال: كان آخر ما نزل من القرآن آية الربا، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفسرها لنا، فدعوا الربا والريبة.
وقال ابن عباس: آخر ما نزل آية الربا.
قال: * ع *: ومعنى هذا عندي، أنها من آخر ما نزل؛ لأن جمهور الناس؛ ابن عباس، والسدي، والضحاك، وابن جريج، وغيرهم، قالوا: آخر آية نزلت قوله تعالى: { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } ، وروي أن قوله: { واتقوا } نزلت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بتسع ليال، ثم لم ينزل بعدها شيء، وروي بثلاث ليال، وروي أنها نزلت قبل موته بثلاث ساعات، وأنه صلى الله عليه وسلم قال:
" اجعلوها بين آية الربا وآية الدين "
Shafi da ba'a sani ba