(زوجتها من بنات الاوس مجزئة ... للعوسج اللدن فى انيابها زجل)
هكذا نقلته من تعليق المحشى وفى نسخة صحيحة من التهذيب ابياتها بدل انيابها قال يعنى امرأة غزالة بمغازل سويت من العوسج وهو الموافق لرواية الشارح ولعل الاولى ايناثها مصدر آنثت المرأة اذا ولدت الاناث كما يقال اذكرت اذا ولدت الذكور اى انها تغزل فى حالة كونها تلد الاناث ثم طالعت كلام الزمخشرى فى تفسير سورة الرخرف فوجدت فيه ما نصه ومن بدع التفاسير تفسير الجزء بالاناث وادعآء ان الجزء فى لغة العرب اسم للاناث وما هو الا كذب على العرب ووضع مستحدث منحول ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه اجزأت المرأة ثم صنعوا بيتا وبيتا. ان اجزأت حرة يوما فلا عجب. زوجتها من بنات الاوس مجزئة. انتهى. ومن ذلك قوله فى ذهب المذهب شيطان الوضوء وفى العباب قال الازهرى واهل بغداد يقولون الموسوس من الناس به المذهب وعوامهم يقولون المذهب بفتح الهاء والصواب بكسرها وقال المحشى قال ابن دريد لا احسبه عربيا وحسبانه انه غير عربى يقين واضح لان العرب لا يعرفون الوضوء ولا يحتاجون فيه الى الوسوسة. وقوله فى حبر الحبرة بالفتح السماع فى الجنة وكل نغمة حسنة اه وهو من قوله تعالى فهم فى روضة يحبرون اى ينعمون ويكرمون ويسرون كما فى الصحاح غير ان الجوهرى لم يقل ان الخبرة السماع فى الجنة بل ذكر انها مصدر ثان لحبر ونص عبارته والحبر ايضا الحبور وهو السرور يقال حبره يحبره بالضم حبرا وحبرة وعبارة العباب الحبرة المرة من الحبر وفى حديث النبي ﷺ ما امتلأت دار حبرة الا امتلأت عبرة وما كانت فرحة الا وتتبعها ترحة وعبارة المحكم الحبر والحبرة النعمة وفى التنزيل فهم فى روضة يحبرون قال الزجاج قيل ان الحبرة هنا السماع فى الجنة وقال الحبرة فى اللغة كل نعمة حسنة محسنة والحبرة المبالغة فى ما وصف بجيل هذا نص قوله وعبارة الاساس وحبره الله سره فهم فى روضة يحبرون وهو محبور مسرور وكل حبرة بعدها عبرة وعبارة التهذيب الحبرة النعمة (بالعين المهملة) وقد حبر الرجل حبرة وحبرا وقال بعض المفسرين فى قوله (تعالى) فى روضة يحبرون السماع فى الجنة وانما الحبرة فى اللغة النعمة التامة اه فلتخص مما مر ان فى عبارة المصنف قصورين الاول قوله وكل نغمة حسنة فان النغمة هنا تصحيف نعمة الثانى قصره معنى النعمة الاولى على تفسير بعض المفسرين دون المعنى اللغوى فاذا ساغ له ذلك فكيف لم يحك عبارة بعض المفسرين لقوله تعالى فى سورة يس ان اصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون ان هذا الشغل هو افتضاض الابكار كما فى الكشاف. وقوله والمجرمون الكافرون بعد قوله فى أول المادة جرم فلان اذنب كأجرم واجترم فالمجرمون إذا المذنبون سوآء كانوا كافرين او غير كافرين ولهذا اهمله الجوهرى وصاحب المصباح وغيرهما واقتصروا على ذكر الفعل فقط كما هو شان اللغوي. وقوله
1 / 51