الجين بالكسر الدهر او وقت مبهم يصلح لجميع الازمان طال او قصر يكون سنة واكثر او يختص باربعين سنة او سبع سنين او ستة اشهر او شهرين او كل غدوة وعشية ويوم القيامة والمدة وقوله تعالى فتول عنهم حتى حين اى حتى تنقضى المدة التى امهلوها وعبارة الصحاح الحين الوقت وربما ادخلوا عليه التآء والحين ايضا المدة وعبارة المصباح الحين الزمان قل او اكثر والجمع احيان وعبارة الاساس حان حينه جآء وقته. وقوله الروح بالضم ما به حياة الانفس ويؤنث والقران والوحى وجبريل وعيسى ﵉ والنفخ وامر النبوة وحكم الله تعالى وامره وملك وجهه كوجه الانسان وجسده كالملائكة وعبارة الصحاح الروح يذكر ويؤنث ويسمى القران روحا وكذلك جبريل وعيسى ﵉ وعبارة المصباح والروح للحيوان مذكر قال ابن الانبارى وابن الاعرابى الروح والنفس واحد غير ان العرب تذكر الروح وتؤنث النفس وقال الازهرى ايضا الروح مذكر وقال صاحب المحكم والجوهرى الروح يذكر ويؤنث وكان التأنيث على معنى النفس قال بعضهم الروح النفس فاذا انقطع عن الانسان فارق الحياة وقالت الحكماء الروح هو الدم الخ. قلت رأيت فى التهذيب ما نصه قال ابو بكر الانبارى الروح والنفس مؤنثة عند العرب وقد الفت فى الروح وما جآء فيها من القران والسنة كتابا جامعا اه ونظائر هذا كثيرة التصدى لها فى كتب اللغة فضول كما قال المحشى. ويلحق بذلك ان المصنف كثيرا ما يهمل الحقيقة ويذكر المجاز الذى لم تعرفه العرب كقوله فى البآء الحزب بالكسر الورد والطائفة والسلاح وجماعة الناس فاهمل معناه الاصلى وهو النوبة على ان الطائفة وجماعة الناس شيء واحد قال المحشى قال فى المطالع اصل الحزب النوبة فى ورود المآء وسمى ما يجعله الإنسان على نفسه فى وقت ما من قرآءة او صلاة او ذكر حزبا تشبيها بذلك ومثله ما مر عن عياض وارتضاه جماعات ويؤيده ان العرب لا تعرف الاذكار والصلوات حتى تطلق عليها احزابا واورادا وانما هو فيما يظهر اطلاق اسلامي. ومن ذلك قوله فى اللام الرجل بضم الجيم وسكونه وانما هو اذا احتلم وشب او هو رجل ساعة يولد وعبارة الصحاح والرجل خلاف المرأة وعبارة التهذيب الرجل معروف وفى معنى تقول هذا رجل كامل وهذا رجل اى فوق الغلام وتقول هذا رجل أي راجل وفى هذا المعنى للمرأة رجلة فخطر ببالي ان تعريف المصنف مبنى على مسألة فهقية لانه لا يعنيه الفرق بين الالفاظ الاصطلاحية واللغوية فراجعت كليات ابى البقآء فرأيت فيها ما نصه الرجل معروف وانما هو رجل اذا احتلم وشب او هو رجل ساعة يولد وفى القاموس اذا بلغ خمسة اشبار فهو رجل واسم الرجل شرعا موضوع للذات من صنف الذكور من غير اعتبار وصف مجاوزة حد الصغر او القدرة على المجامعة وغير ذلك فيتناول كل ذكر من
1 / 52