اشتهرت في جميع اللغات بتغيير قليل عن الاصل واصل معناها المتعهد للشئ وقوله الملك او العالم مبهم فهل هو مختص بالنصارى ايضا او عام وقوله ومنه اسقف النصارى يناقضه قوله فى صار بالكسر المآء يحضر ومنتهى الامر وعاقبته ويفتتح والناحية من الامر والصحناة وشبهها والسميكات المملوحة يعمل منها الصحناة واسقف اليهود ثم اذا ساغ هذا التعمق فى الاسقف فما باله لم يتعمق فى تأويل معنى المطران وهو اكبر من الاسقف بان يقول انه من مطر فى الارض اى ذهب لانه يذهب لتعليم قومه او من المطر بالضم لسنبل الذرة لانه يضع على رأسه شيئا يشبهه او نحو ذلك وكان يلزمه ايضا ان يتعرض لتأويل القسيس فانه وارد فى التنزيل بان يقول انه من قس الشئ اذا تتبعه وطلبه مثل قص وقس ايضانم مثل قت والعظم اذا اكل ما عليه من اللحم فلاى سبب قصر براعته على الاسقف دون غيره وغيره لم يبال به فان صاحب المحكم بعد ان ذكر ان السقف محركة طول فى انحناء والنعت منه اسقف قال والاسقف رئيس النصارى اعجمي قد تكلمت به العرب ولا نظير له الا اسرب وعبارة التهذيب الاسقف رأس من رؤوس النصارى والجمع الاساقفة فقد اصابا فى ذلك ولكن كان يلزمهما ان يقولا كالمصنف انه رئيس النصارى فى الدين. وقوله فى لوب اللاب د ورجل سطر اسطرا وبنى عليها حسابا فقيل اسطر لاب ثم مزجا ونزعت الاضافة فقيل الاسطرلاب معرفة والاصطرلاب لتقدم السين على الطآء وهى عبارة العباب وفيها من التكلف ما لا يخفى قال العلامة الخفاجى فى شفآء الغليل تسمى الآلات التى يعرف بها الوقت اسطرلاب والطرجهارة وهى آلة مائية وبنكام رملية وكلها الفاظ غير عربي ذكره فى نهاية الادب اه لعله الارب للنويرى وبقى النظر فى عدم صرفه الاسطرلاب وبنكام
ومن داب المصنف سامحه الله التهافت على الالفاظ التى اختلف فيها المفسرون وجعلها من كلام العرب كقوله فى جزأ وجعلو له من عباده جزءا وجعلوا له من عباده جزءا اى اناقا قال الازهرى الذى حكاه ابو اسحق فى الجزء انه بمعنى الاناث غير موجود فى كلام العرب والشعر القديم الصحيح ولا يعبأ بالبيت الذى ذكره لانه مصنوع وقال المحثى وانكره الزمخشرى وجعله من الكذب على العرب قال وما قنعوا حتى اشتقوا منه اجزأت المرأة ثم صنعوا بيتا وبيتا واشار البيضاوى الى اقتفآء اثره وقال شيخ شيوخنا الشهاب الخفاجى فى حاشيته ان هذا من رأى المفسرين وان اهل اللغة لم يثبتوا الجزء بمعنى الانثى الى ان قال واورد المصنف الآية فضولا وخروجا عن القصد من مصنفات اللغة الى اختلاف المفسرين. قلت البيتان اللذان اشار اليهما الزمخشرى احدهما
(ان اجزأت حرة يوما فلا عجب ... قد تجزئ الحرة المذكار أحيانا)
والثاني
1 / 50