ووجدنا مشركي العرب من قريش وغيرهم قد بذلوا الأنفس والأموال ، وقطعوا الأرحام ، لمعاداة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولإدخال الوهن عليه ، وإبطال ما كان يدعيه من النبوة ، وبذل هذه الأمور لا تصح من العاقل لإبتغاء أمر وطلب حال ، إلا إذا كانت دواعيه إليه ، وبواعثه عليه ، تكون قد بلغت في القوة مبلغا عظيما ، حتى قاربت حد الإلجاء وإن لم تكن (¬1) بلغته .
Shafi 118