وبمثل هذه الطريقة يتبين أن معارضة القرءان لو كانت ممكنة في شيء من الأعصار التي هي بيننا وبين النبي صلى الله عليه وعلى آله لأتي بها ، ولم يكن دونها مانع ولا حاجز .
فإن قيل: فقد حكي عن مسيلمة (¬1) ، وطليحة الأسدي (¬2) ، وبالأخير عن ابن المقفع ، فصول عدة ادعي أنها معارضة للقرآن ، فما قولكم فيه ؟!
قيل له: أول ما في هذا أنه مما يدل على أن المعارضة للقرآن لم تقع ، لأنها لو وقعت لنقلت ، كما نقلت هذه الفصول التي ذكرتها ، ولم يمنع منها مانع ، كما لم يمنع من نقل هذه الفصول مع ما فيها من الركاكة والسخافة في النظم والوضع .
Shafi 96