142

Itharat Targhib

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

Nau'ikan

الركن الأسود له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بالحق» (1).

وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: الركن يمين الله فى الأرض يصافح به عباده كما يصافح أحدكم أخاه (2).

وعن أبى سعيد الخدرى- رضى الله عنه- قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- إلى مكة، فلما دخلنا الطواف قام عند الحجر الأسود وقال: والله إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولو لا أنى رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسحك ويقبلك ما قبلتك ولا مسحتك، ثم قبله ومضى فى الطواف، فقال له على رضى الله عنه: يا أمير المؤمنين هو يضر وينفع، قال: وبم ذلك؟ قال: بكتاب الله عز وجل، قال: وأين ذلك من كتاب الله؟ قال: قال الله تعالى: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا (3) قال: فلما خلق الله تعالى آدم مسح ظهره فأخرج ذريته من صلبه، فقررهم أنه الرب وهم العبيد، ثم كتب ميثاقهم فى رق، وكان هذا الحجر له عينان ولسان، فقال له: افتح فاك، فألقمه ذلك الرق، وجعله فى هذا الموضع وقال له:

تشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة. قال: فقال عمر: أعوذ بالله أن أعيش فى قوم لست أنت فيهم يا أبا الحسن (4).

وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: ليبعثن الله عز وجل هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بالحق (5).

Shafi 169