إبراهيم وحده أمة ، ثم رفده الله بعد كبره باسماعيل وإحاق وجعل فى ذريتهما النبوة (925) والكتاب . وكذلك كان رسول الله صل الله عليه وآله وحده أمة ، مم رفده الله بعلى وفاطمة وكثره بالحسن والحسين كما كثر إبراهيم باسماعيل وإحاق وجعل الإمامة التى هي خلف النبوة فيهما ، ثم فى ذرية الحسين منهما كما جعل النبوة فى ذرية إحاق ختمها بذرية إسماعيل وذكر باقى الحديث بطوله ؛ فهذا الذى شرطنا من البيان على فساد أصل من ذهب إلى القول بالاجماع وزعم أنه إجماع من قال برأيه وهواه واستحسانه وقياسه وغير ذلك مما ذكرنا منهم قالوا به قد بيناه و اوضناه وأتينا عليه وعلى أن الذى ادعوه حجة من كتاب الله عز وجل هو الحجة عليهم فيما انتحلوه وقالوا به . فإن قال قائل متجاسرا على الله بالرد على أوليائه قول من حكيت قوله من أثمتك فى هذا دعوى لنفسه لا يفبت له فيه إلا بحجة قلنا وأى حجة أكبر من كتاب الله جل ذكره الذي ذكره واحتج به 2 ونعكس عليه هدا القول فنقول وكذلك أنت وأمشالك ادعيتم ذلك لأنفسكم ، وإن تميبم التصريح به فإنه مرادكم فلن يثبت ذلك على قولكم لكم وإن قلتم انكم لم تدعوه (ا84) ولا ترى غيركم ادعاه فذلك أحرى ألا يثبت لكم ولا لغيركم من لم يدعه ؛ ومن ادعاه وئبت حجته فيه فهو أحق به .
واحتجوا أيضا بأخبار رووها عن رسول الله صل الله عله وآله قالوا قال رسول الله صل الله عليه وآله : «لن يجمع الله أمتى على ضلال . ،
Shafi 77