إلى الله عز وجل لم يوجد ذلك فيهم فكيف يكونون منهم ? وقال فى موضع آخر يعنى تلك الأمة ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا تكونوا شهدآء على الناس ويكون الرسول (851) عليكم شيهيدا] . فان ظننت أن الله جل ثناؤه عنى بجهذه الأمة جميع أهل القبلة أفترى أن كل من لم يكن له شهادة تجوز فى الدنيا على صاع من تمر أن الله طالب شهادته يوم القيامة وقابلها على الأمم السالفة ? كلا لن يعنى الله مثل هؤلاء من خلقه . وقال فى موضع آخر يعنى تلك الامة التي عنتها دعوة إبراهيم عليه السلام (كلننم خثير أمة اخرجت للناسر] 2 . فلو كان الله عزوجل عنى جميع المسلمين أنهم خير أمة أخرجت للناس لم يعرف الناس الذين أخرج إليهم المسلمون منهم . كلا لن يغنى الله من نظنون من همج هذا الخلق ، ولكن عنى الأمة بعث فيها محمد ضلى الله عليه وآله وسلم. قال السائل : فإنه لم يكن معه غير على وحده، فقال أبو عبد الله إن مع على فاطمة والحسن والحسين وهم الذين أذهب عنهم الرجس وطهرم تطهيرا4 ، أصاب الكساء الذين شهد لهم الكتاب بالتطبير . وقد كان رسول الله صل الله عليه وآله وحده أمة لأان الله يقول : (إن إبراهيم كان امة كقانتا لله حنيفا] * فكان
Shafi 76