دفع ان يكون مثل هؤلاء فى الامة فقد دفع العيان ولجاء إلى البهتان وإن أقر بذلك لمزمه أن يوجب الفضل من الله جل ذكره والاجتباء لهمج الامة ورعاعها وجتالها (845) وفتاقها وعصاتها ومذنيها ولالها وإن زعم كما زعم بعضهم انه ليس فى كون كثير من امة محمد صلى الله عليه وآله فساقا ما . يفد ما قالوا وذهبوا اليه من قبل انه شائع إطلاق الوصف للامة بذلك على معنى إنا جعلنا فيكم قوما خيارا متمسكين بالحق ثهداء على الناس على مجاز قول القائل بنو هاشم علاء وشماء وحلاء وهو يريد ان ذلك فهم موجود على خلاف ما هو فى غيرهم من الناس قال: وهذا كلام سائر غير مدفوع 1 فى هذا وللعرب فيه مذهب معروف يستعملونه فى مفاخرهم ومعائهم وهو انهم إذا وجدوا فى قبيلة من مايلج شيئا هو افشى وأكثر منه فى غيرها اضافوا ذلك الوصف الى القبيلة .
وإن لم يكن ذلك فى أكثرها ونفرت تلك القبيلة به على غيرها من القبائل ان كان ذلك مفخرا وهنت به ان كان مما يعاب مثله واكتفوا بمعرفة السامع لوجه المقصد فى ذلك والمراد به فلم يوجبوا اطلاق لفظهم فى ذلك على عموم القبيلة . فعلى نحر (441) هذا اجرى الله اطلاقه اضافة العدالة الى جملة الأمة فقال وكذلك جعلناكم معشر أمة محمد أمة وسطا وهو يريد ان دلك فيكم لان معلوما ان الله لا يريد بهذا الوصف استكمال العدالة على جميعهم مع وجود الفسوق المضاد للعدالة فى بعضهم . هذا قول
Shafi 59