وقد قال البخاري في حق رجل عظيم من أهل البيت رضوان الله عليم أنه مجهول، وقال: في حقه تارة: لا أدري هل سمع من فلان أو لا، وكذلك مسلم قالوا: ترك الرواية عن علي بن الديني الإمام المشهور؛ لأنه أدرك منه رائحة التشيع والميل إلى بعض مذاهب أهل البيت رضي الله عنهم، ومن هنا ذكره العقيلي في الضعفاء وقد قال البخاري في حقه: ما استصغرت نفسي بين يدي أحد إلا بين يدي على بن المديني، وكذلك شيخ البخاري وغيره إمام هذا الشان اللذي لا يختلف في جلالته منهم اثنان يحيى بن سيعد القطان قال في خلال كره لمجالد بن سعيد الهمداني وهو عندهم من الضعفاء ما نصه: هو أحب إلي من جعفر، انتهى -يعني أن مجالد بن سعيد المذكور أحب إليه من الإمام حعفر الصادق بن محمد الباقر رضوان الله عليهما وعلى آبائهما وهل النصب لأهل اللبيت شيء ير هذا، نعوذ بالله من مثله ونسأله السلامة من بلاء أهله، فقد اشتهر عن الإمام الشافعي أنهق ال: كان مجالد يجلد -أي يكذب- كذا قاله في القاموس، فانظر كيف صنع ابن القطان كيف جعل الإمام جعفر بن محمد الصادق دون الكاذب بزعمهم،وفي هذا عبرة لمن اعتبر،والذي لاح لي أن الذي أعحب من مجالد بن سعيد حتى فضله على الإمام جعفر هو أنه وجده من جملة من جملة الذين رووا حديث الرؤية عن قيس بن حازم فإنهم قالوا: أنه روى حديث الرؤية المذكور في الصحيحين عن قيس بن أبي حازم فوق مائة نفر من التابعين وغيرهم، ومجالد بن سعيد من جملتهم، فهذا ما لا لي على ذلك السيد الإمام العالم عبد الله بن الوزير قدس الله روحه في الجنة قال في ذللك شعراص ومنه قوله:
وأمر يحيى بن سعيد ... لك يا جعفر وصما
وإني فيك يقول ... ترك الاسماع صما
وأرى عند تميم ... عن طريق الحق أعمى
غلب النصب عليه ... فاغتدى يخبط وهما
وقد قلت أنا في ذلك شعرا مرتجلا حال رقم هذه الكلمات:
أيابن سعيد إنما عرض جعفر ... كجوهرة إن كنت تحسبه قطنا
أتحلجه كالقكن إن محمدا ... عدوك حقا إذا جرحت له ابنا
تعرضت للعرض الذي صار جرحه ... لدينك جرحا قد نقصت به وزنا
واعراض أبناء الرسول جواهر ... وجرحك معنى لا يقوم به معنى
"
قال السيد الإما بن الوزير قبل انشاده لهذه الأبيات المذكورة أولا ما لفظه: قلت: وهذا القول مشعر بأن القطان .... من نواصب البصرة العثمانية لو وقف مولى تميم لم يعض من هذا الإمام العظيم وإذا كان هذا كلام حافظ القوم في الصداق فما ظنك بغيره، انتهى.
Shafi 247