222

Ihtiras

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Nau'ikan

وقال الذهبي: هذه من زلقات ابن القطان، بل أجمع العلماء هذا الشأن على أن جعفر أوثق من مجالد بن سعيد لوم .... إلى قول يحيى.

قلت: وهذا كلام لا يخلو أيضا عن رائحة التعصب فليتدبر.

ومما ينبه المنصف على ما في أكثرهم من النصب الأصيل والتعصب الرحيل تركهم للصلاة على آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ترى من صنيع المعترص وأمثاله مع أنه قد صح عندهم ما قي كتابي البخاري ومسلم من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما سألوا كيف نصلي عليك قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد...)) الحديث، وقد أخرجه أيضا الإمام احمد ومسلم والنسائي والترمذي وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنهبغير زيادة قوله: ((اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ...)) إلى آخره، وأخرجه الجماعة كلهم عن كعب بن عجرة بهذه الزيادة، ومحصل الكلام أنه لا خلاف في صحة هذا الحديث.

ومن العجب أن بعض النواصب لما قيل له ما لكم تتركون الصلاة على آل النبي تبعا للصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم قال: أن الله لم يذكرها في القرآن إنما قال تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} ثم أن هذا الناصبي أنكر ما روي من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((لا تصلوا علي الصلاة البترا)).

Shafi 248