* جعفر بن محمد الصادق عليه السلام. قال: شكى إليه رجل نفسه، وتفريطها. فقال: أخرج عن ملكه فاعمل ما شئت. قال: لا أقدر. قال: لا تأكل نعمته واعمل ما شئت. قال: لا أقدر، قال: إذا حوسبت فامتنع عليه، قال: لا أقدر. قال: عجبا لمن يعلم ذلك ثم يعصيه!!
* وهيب بن الورد المكي: إن العبد لا يخرج من الدنيا حتى ينظر إلى الملكين الذين كانا يحفظانه، فإذا رأهما لا يرجع إلى الدنيا. فإن كان صحبهما بما لله فيه الرضى.
قالا له: جزاك الله من صاحب خيرا لنا ، فنعم الصاحب كنت، رب مجلس خير قد أحضرتنا فنحن لك اليوم على ما تحب.
وإن صحبهما بما لم يكن له فيه رضا.
قالا: لا جزاك الله من صاحب خيرا لنا، فرب مجلس سوء قد أحضرتنا ، فنحن لك اليوم على ما تكره.
* مصنفه:من استكثر [ذكر] الموت أكرم بتخفيف التكلف عليه واستحقار زهرة الحياة الدنيا، وأوتي تعجيل التوبة، ونشاط العبادة، وقناعة النفس، فإن كان رغد العيش ضيقه عليه، وإن كان ضيق العيش وسعه عليه، ومن غفل عن الموت سوف التوبة وتباطأ في العبادة، وترك الرضى بالكفاف.
* ولما طعن عمر بن الخطاب، قال قائل: إني أرجو أن لا تمس جلدك النار.
فنظر إليه عمر، فقال: إن علمك بذلك لقليل، لو أن لي ما في الأرض لافتديت به من هول المطلع.
* الحسن: إن الموت فضح الدنيا، فلم يترك لذي لب بها فرحا.
* ربيع بن راشد: لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لخشيت أن يفسد قلبي.
(311) ابن الهاد: لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل، يشكوا جارا له. فقال له: ((اصبر على أذاه واكفف )).
ثم أتاه بعد ذلك يشكو. فقال له: مثل ذلك.
ثم أتاه، فقال: يا رسول الله، إن الذي كنت أشكوه [إليك] هلك. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (( كفى بالموت واعظا، وكفى بالموت مفرقا )).
* لبعضهم:
Shafi 309