كان أبي يكرهك، وكانت أمي تكرهك لأنها كانت تحب أبي، لماذا أحببتك في هذه الأيام؟ ما أسخف هذا السؤال دائما! ولكنني أذكر أنني كنت أحبك بقلبي وعقلي، بآمالي وفكري، كنت حين أسير إلى جانبك أحس أنني أسير مع إشراق الحياة، وأحس خطواتي تنتقل في الشاطئ الأمين من العالم، كانت ألفاظك أمنا وثقة، وكان بيتي أمنا وثقة، فأنا أكره الاضطراب ويقتلني القلق.
ازددت ثقة بك وأنت عند أبي تطلب يدي. - ابنتي صغيرة. - أنتظرها. - لا أحب الانتظار. - ولكن يا سيدي إنه أنا الذي أنتظر. - لا أحب ... - لا تحبني أم لا تحب الانتظار؟ - لا أحب شيئا.
رفض أبي بإصراره الحاد العنيف. وحين رأى في عيني ابتدار الدموع. - تريدين الزواج؟
وصمت. - أم تريدين هذا الشخص بالذات؟
وأطرقت. - فأنت تريدينه بالذات؟
وظللت مطرقة. - إنه لا يعجبني.
ورفعت رأسي أريد أن أقول، ولكني صمت ثم أطرقت. - نعم أعرف أنك أنت التي ستتزوجينه وليس أنا.
ورفعت رأسي، ورأى في عيني أن هذا ما كنت أريده، وأحسست أنه عرف ما أريد.
فعدت أصمت من جديد وأطرقت. - ولكن أنا الذي أختار لك.
ورفعت رأسي ورأى السؤال في عيني. - من حقك أن تحبي من تشائين، ومن واجبي أن أوافق أو لا أوافق.
Shafi da ba'a sani ba