223

============================================================

الجاهل يذم الدنيا ولا يسخو بإخراج شىء منها: يمدح بالحود وهو بخيل؛ يتمى التوبة بطول الأمل ولا يعجلها خوف حلول الأجل، يرجو ثواب عمل لم يعمل به؛ يفر من الناس ليخفى فيطلب، ويطلب ليشهر؛ ويذم نفسه لمدح ؛ يهى(1) عن مدحه وهو يحب ألا ينتهى(2) من الثناء عليه .

اثنى رجل على عالم فقال : الحمد لله الذى سترنى متك .

وقال الحسن : وجد القوم الكلام أهون من العمل، فكثر الواصفون وقل الموصوفون : أبى الله أن لا يقبل القول إلا بالعمل .

وصية قس بن ساعدة لابنه اعلم يا بنى أن الميعى تكفيه البقلة ، وترويه (4) المذقة . ومن عرك شيئ قيه مثله . ومن ظلمك وجد من يظلمه . ومى عدلت على نفسك وعلى من دونك عدل عليك من فوقك . وإذا نهيت عن شىء فابدأ بنفسك . ولا تجمع ما لا تأكل(5) ولاتأ كل ما لاتحتاج إليه فيتويك (6)، وإذا ادخرت فلا يكونن كنزك إلا العمل الصالح . وكن عف العيلة (7)، مشترك الغنى تسدة قومك . ولاتشاورن مشغولا وإن كان حازما لبيبا ، ولا خائفا وإن كان فهما عليما . ولا تضع فى عنقك طوقا لايمكنك نزعه إلا بشق منك . وإذا خاصمت فاعدل، وإذا قلت فاقصد. ولا تستودعن دمك أحدا وإن قريت قرابته، فانك إذا فعلت ذلك لم تزل(4) رجلا ، وإن(4) كان المستودع بالخيار (10) فى الوفاء [166) والغدر (2)ف : عن (1)ف: وينهى (3) لابنه: ناقصة فى ص (4) المذيق : اللبن الممزوج بالماء ، والمذقة : الطائفة منه ، والمذقة أيفساء : الشربة من اللبن ، وفى حديث كعب وسلمة : "ومذقة كطرة الحنيف* اى شربة من اللبن شبيهة بردىء الكتان لتغير لونها وذهابه بالمزج : (5) تاكل ولا تاكل مالا : ناقصة فى ص : (2) ص: فيريبك؛ فيوبتك (4) ط: وكيلا.

(7) العيلة : الفقر (9) ان : ناقصة فيف (10) ص: بالخيا

Shafi 223