Labari Ba Tare da Farko ba ko Karshe

Najib Mahfuz d. 1427 AH
79

Labari Ba Tare da Farko ba ko Karshe

حكاية بلا بداية ولا نهاية

Nau'ikan

فقال بشيء من الحياء: يخيل إلي أنني لن أكتشف شيئا ذا قيمة. - إنك رشيد ولا حاجة بك إلى أحد. - ولكن هل أمضي وقتي كله في الانتظار؟

فقال الأب: يحسن بك أن تفكر في الحاضر والمستقبل. - قبل أن تنفد النقود؟ - أجل. - فعلي إذن أن أجد لنفسي عملا. - ماذا تحسن من الأعمال؟ - أجرب.

فتفكر الأب مليا وقال: عندي فكرة.

فنظر الشاب إليه مستطلعا فقال: الفندق يحتاج إلى تجديدات. - ماذا تعني يا سيدي؟ - أقترح أن تشترك فيه بمالك وأن تعاون في أعمال الحسابات. - فكرة طيبة. - لنبدأ إذن. - ولكني أخشى أن نكتشف أن المال هو مال الغير. - مضى وقت منذ إعلانك عن نفسك، وهو يكفي لإبراء ذمتك.

فالتفت الشاب نحو الفتاة وسألها: ما رأيك؟ - أوافق أبي على رأيه. - عظيم.

فقال الأب: اتفقنا. - آن لي أن أصارحك برغبة تضطرم في نفسي. - إني مصغ إليك.

فقال بعد صمت قليل: أود أن أطلب منك يد كريمتك. - لا تتعجل الأمور. - انتظرت من الشهور ما فيه الكفاية. - ربما كنت متزوجا. - لم يسع إلي أحد. - لقد تبادلنا الرأي على أوسع نطاق وأنا مضطر الآن إلى الذهاب إلى مشوار عاجل.

قال الرجل ذلك وذهب. وقف الشاب والفتاة يتبادلان النظر. سألها: أأنت مترددة مثل أبيك؟

فقالت بهدوء عذب: أنت تعرف رأيي تماما. - أترغبين أن أنتظر حتى يتكشف لي الماضي؟ - لا يهمني أن تهتدي إلى ماضيك أو أن يهتدي ماضيك إليك. - أنا سعيد ولكن القلق يطاردني. - وتحبني أليس كذلك؟ - لا يربطني بهذا المكان إلا حبك. - حسبنا ذلك. - سأعمل وأتزوج ولكن والدك متردد. - كلا، إني أعرف والدي تماما. - يخيل إلي أني نلت ثقته. - أنت أهل للثقة. - لندع الله أن يهيئ لنا السعادة. - لندعه من صميم قلوبنا.

4

Shafi da ba'a sani ba