[توجعه عليه السلام من زمانه لما فيه من البلاء والمنكر ]
فيا لها حسرة ! ويا لها مصيبة في الإسلام ما أعظمها وأجلها! ويا لها أمة من العرب والعجم ما أغفلها عما أمرت به في كتاب ربها ! وما أبطلت من حدود الله ونبذت من عهوده لحيرة جهلها، وما لبست عليها ظلمة بني أمية وغيرهم، معاندة للإسلام لما كانت عليه ظلمة بني أمية من حيرة جهلها، وعداوة نبي الله بجحودها وظلالها، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فقد أصبنا وغبنا بما لم يصب به أحد ولم يجتح مجتاح ولا مغبون، فأي مصيبة يابني أو بلية أو جائحة نزلت بأحد أو رزية أصيب بها أحد فيما مضى من الدهر وبقي أعظم من مصيبة من لم يطع خالقه فيخشاه ويتقي، فيقوم بما أمره الله به من طاعته، ويؤثر رضاه بمباعدة أهل معصيته.
Shafi 68