زاهق، واللازم لهم لا حق (1)، وهم الباب المبتلى به الناس، من أتاهم نجا واهتدى، ومن تخلف عنهم خاب وهوى، (وهم) (2) باب حطه لمن دخله ، وحجة على من تركه، إلى الله يدعون، وبأمره يعملون، وبكتابه يحكمون، وبآياته يرشدون، فيهم نزلت آياته، وعليهم هبطت ملائكته، وإلى جدهم بعث الروح الأمين فضلا (من الله) (3) ورحمة، آتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين، فعندهم جميع ما يلتمس، والخير منهم يقتبس؛ وعندهم: التشافي (4) والهدى، والنجاة من الضلالة (والردى) (5)، والفوز عند خوف الهالكة (6)، والنور من الظلم؛ فهم: الفروع الطيبة والأصول الزكية، وهم الشجرة المباركة، معدن الخير، ومنتهى العلم، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وأهل بيت الرحمة والبركة، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
روى الزبير بن بكار، قال: لما جد أصحاب عبيد الله بن زياد عليه اللعنة وعليهم في حرب الحسين (عليه السلام)، ركب فرسه واستنصت الناس، فحمد الله وأثنى عليه وقال: « [تبا] لكم أيتها الجماعة تبا وترحا حين استصرختمونا والهين» (7).
(3) ما بين القوسين ساقطة من «س».
Shafi 93